بالرغم من ذهابك .. خضعت لأربع جلسات من العلاج السلوكي حتى الآن
و الجلسات مستمرة .. لم أفقد الأمل
فالعِلَّة التي جعلتكِ تبتعدين عني; سأعالجها حتى تعودين .. أعِدُكِ بذلك
لن أجعلكِ تتحملين عواقب مرضي النفسيّ بعد الآن
لن أكذب عليكِ .. ففي بُعدِكِ الأيام أصبحت تمر عليا كالشهور
شعرتُ وكأن الأيام رمت في حلقي غِصَّةً وذهبت
بالرغم من محاولة نسيانكِ
كلما أغمضت عيني أراكِ .. كلما أغلقت أذني أسمعكِ
كنت أراكِ وطني، وكنت أحسب أن وطني لا يخون .. لكن
لكن هل تعملين ما هو الشيء الوحيد الذي يردعني عن البُكاء؟
أدويتي النفسية تجعل لدموعي أن من الصعب أن تنزل
أنتِ فقط; ذهبتي، وصفعتي قلبي، وأنا مُتُّ من الداخل
وددت كثيرًا سؤالكِ: من أحَلَّ لكِ التلاعب بقلبي و رش الملح على جروحي؟
لكن يا صغيرتي .. أريد أن أخبركِ بشيء واحد:
حتى لو كنت أملكُ عِلَّتي النفسية .. فإن كيمياء دماغي تتحسن تمامًا عندما أكونُ معكِ
وبالرغم من كل ذلك; أستطيع أن أكون أبًّأ، وحبيبًا، و زوجًا
أستطيع أن أضع لكِ الخاتم في إصبعكِ البُنصُر
لن أجعلك بحاجة لأحد، ولن يُخلق بعد من يحاول أن يبُث الرعب أو الضيق في نفسكِ
غيابُكِ جعلني أُدركُ شيء في غاية الأهمية:
مفعول وجودكِ .. كان أقوى من مفعول الأدوية ومضادات الاكتئاب
نعم..
وها أنا أعِدُكِ .. أعدكِ بأنني سوف أتعالج وأن أكونُ مؤهلًا
حتى أكون مؤهلًا في نظركِ..