Episode 25 إرث المؤسسين / علي بن محيل- وطنيات

2 dic 2019 · 11 min. 10 sec.
Episode 25  إرث المؤسسين / علي بن محيل- وطنيات
Descrizione

إرث المؤسسين - كلمات وإلقاء علي بن محيل "من بين الأمم كانت هنا لنا موطئ قدم ، هنا معالم ارتسمت ملامحها مع حقب التاريخ المتقادم .. هذه الأرض لم تكن...

mostra di più
إرث المؤسسين - كلمات وإلقاء علي بن محيل

"من بين الأمم كانت هنا لنا موطئ قدم ، هنا معالم ارتسمت ملامحها مع حقب التاريخ المتقادم ..

هذه الأرض لم تكن صدفة بلا أساس متين ارتسمت بعلاقة الإنسان القديم بين الشرق والغرب ، فقد ترسخ هذا بإيمان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، حين قال: "من لا يعرف ماضيه لا يستطيع أن يعيش حاضره أو مستقبله"

فقد تسلسل تاريخ الامارات بين حضرات متعددة وعصور متفردة كالعصر الحجري (6000 ق. م - 3500 ق. م) في جبل "البحيص" بالشارقة، وفي جزيرتَي "دلما" و"مروح" بأبوظبي ، والعصر البرونزي (3200 ق. م – 1300 ق. م)ثلاثة آلاف ومئتان-ألف وثلاثمائة) وتنوعت فيه الحقب بين ‏حقبة جبل حفيت في العين وهيلي وجبل أميلح في الذيد و ‏حقبة أم النار في مناطق مثل: "المويهات" في عجمان، و"الأبرق" في أم القيوين، و"البدية" في الفجيرة، و"كلباء" في الشارقة. وتمتد هذه الحقبة من 2500 ق. م إلى 2000 ق. م.(ألفان وخمسمائة-ألفان)
و ‏حقبة وادي سوق من 2000 ق. م إلى 1300 ق. م في مناطق: "شمل" برأس الخيمة، و"خور فكان" و"جبل البحيص" بالشارقة، و"القصيص" بدبي.
والعصر الحديدي  1300ق. م – 300 ق.م والمواقع الأثرية العائدة لها 26 موقعاً موزعاً على مناطق الإمارات كافّة في مناطق: "رميلة وجرن بنت سعود" في العين بأبوظبي، و"الثقيبة وأم صفاة" في الشارقة، ومستوطنات ضخمة مُحصّنة في مناطق: "مويلح" و"تل أبرق" في أم القيوين والشارقة،وحضارة ماجان مع الشقيقة عمان ، ومليحة في الشارقة وارتباطها بالدور كميناء في أم القيوين ، وساروق الحديد في دبي الذي اكتشف فيه مصنع لاحقاب مختلفة لتعطينا قراءات وحكايات أن هذه الأرض كانت نابضة بكل غرض ، وملتقى للناس في حياتهم ، وشظف العيش في كسب قوتهم ومعاشهم، كان لديهم دافع وإصرار ، و شغف للابتكار ، وحرف للإعمار ؛ فابتكروا مصانع النحاس في وادي الحلو وطوروا الأفلاج في واحات العين ، و مارسوا التجارة في جزر أبوظبي، وغاصوا البحار بكل إصرار في الجزيرة الحمراء في جلفار، وزرعوا الجبال في موطن قمم جيس، فتعايشوا وعايشوا الطبيعة، واستأنسوا الجمال والخيول والبغال ، وصنعوا أول قارب للصيد الوفير في بحر غزير فكان الخير وفير ، وكانت الحصباء تستحق العناء فغاصوا إليها طالبين وبأرواحهم مخاطرين ..

كانت هذه فصول من دهاليز السنين التي شكلت الحياة على هذه الأرض فرسمت معالمها ، ووطدت أركانها، وكتبت الآثار معالم فصولها ..

وكان للإنسان فيها مع بزوغ فجر الإسلام معالم تستحق الاحترام؛ من تمسك بالعقيدة وقيمها ، والقبيلة وتآزرها ، والرحم وتزاورها..

فزرعوا الأرض في واحاتهم قمحا و نخلا باسقا ، وارتحلوا في الصحراء باحثين عن مكامن الماء ، و جالوا في البحار طلبا للرزق،ودافعوا بإصرار من خلال قلاعهم عن الأرض و الشرف والكرامة والعرض..

فكانوا منغلقين داخليًا ، ومنفتحين أخلاقيًا ؛يجيرون المستجير ، ويفزعون ذوي الحاجة الملهوف، ويطعمون الطعام على قلته وندرته وشح موارده ..

وعاشوا دهورا على هذا الحال يقاسون شظف الأحوال، لم يلتفت لهم أي من ذوي البال من خارج محيطهم أو حول مرتكز حياضهم..
حتى كادوا أن ينسوا .. بين الجبال.. وسط صحراء الربع الخالي..وبين أمواج متلاطمة في خليج العرب..

حتى بزغ نور فجر جديد معلنا بداية قصتهم، واستحالت إرادة الله لهذه الأرض أن يعلوا شأنها ؛ فقيض لها رجالًا يمسكون زمام الأمور بحكمة وحنكة ، ودراية وعناية؛ فكانوا قادة من طراز رفيع فأعلنوا تلبيتهم لزايد بن سلطان ذاك الحر الأصيل الذي أراد خيرهم، وعز خيارهم ،ونصرة ضعيفهم ، وكرامة رجالهم ونسائهم فأسسوا وحدة فريدة كريمة عظيمة ، وجدوا فيها الملاذ للبقاء ، والعياذ للاستبقاء، والوسيلة للارتقاء معتصمين بحبل الله نابذين الفرقى ووائدين التفرقة ..
فكان اجتماع زايد وراشد في السميح إذ تسامح القادة على أرض التسامح في اجتماع خير وتسامح .. وساق غيث حكيم العرب الذي قيضه الله لنصرة وأحياء مجد العرب فوحدهم بعد فرقة .. وجمعهم تحت راية .. وقادهم تحت قيادة حكيمة رشيدة ..
رأت بأن وحدتها في توحدها لا في حدودها، وأن خيرها في تواصلها لا في انغلاقها، و أن مجدها في تمازجها لا في تباعدها، وأن عزها في تطور فصول ابتكارها لا في تمجيد طرائقها العتيقة، من قيم بالية ،ودعوة منتنة للجاهلية نابية؛ فالتفكير خارج الإطار له قصب السبق في هذا المضمار.

وعند الوحدة السباعية في مجلس الإمارات السبع المتصالحة عظمت قلاعهم فكانت بمستوى الطموح لحدود دولة لا قبيلة؛ لدعم أجيال متنوعة ، وجنسيات متعددة لا جماعات محددة .. وكانت فزعتهم لمحيط أكبر ومقارعتهم لمجابهة خطر مكفهر.. في كل مكان على وجه هذه الأرض أثبتوا وجودهم باستبسال وشجاعة الأبطال ، فزكت دماءهم بالتضحيات بكل ثبات؛ فزايد وراشد وشيوخ الإمارات المؤسسين يصنعون أمة موحدة من اعراق عربية متعددة ووطن يؤمن بأن نجاحنا في انسجامنا وانفتاحنا لا في انغلاقنا وانعزالنا.

فعم الخير وزاد الفضل وارتقت الأمة في تسامحها من الأرض إلى حدود الفضاء بقيادة رشيدة كانت خير خلف أكمل الوتيرة لأزكى سلف قاد المسيرة ، ارتقت بالحضارة قدما ،وبالإنسان تقدما ، وبالوحدة ثباتا وترسخا، فترسخت رغم التحديات كواحة ظليلة للأمن والأمان والسعة والدعة والخير والاطمئنان هذا إرث المؤسسين يتوارثه الأبطال ويورثونه للأجيال بأن الوحدة قدر إليه نستقر.. وبأن الإمارات باقية بإذن الله أجيالا وأجيال بقاء الأرض منذ ١٢٥ ألف عام مازالت هاهنا وستنطلق بخيرها لكل الأرض من هنا دولة الامارات العربية المتحدة إرث المؤسسين"

علي بن محيل البدواوي
المصادر : موقع وزارة شؤون الرئاسة الأرشيف الوطني "حضارة دولة اﻻمارات العربية المتحدة"
السجل الوطني لمواقع الآثار -وزارة الثقافة وتنمية المجتمع
mostra meno
Informazioni
Autore Emarati
Organizzazione Emarati
Sito -
Tag

Sembra che non tu non abbia alcun episodio attivo

Sfoglia il catalogo di Spreaker per scoprire nuovi contenuti

Corrente

Copertina del podcast

Sembra che non ci sia nessun episodio nella tua coda

Sfoglia il catalogo di Spreaker per scoprire nuovi contenuti

Successivo

Copertina dell'episodio Copertina dell'episodio

Che silenzio che c’è...

È tempo di scoprire nuovi episodi!

Scopri
La tua Libreria
Cerca