(Brahim) الساحر و الحبيبان :AR.03 قصة قصيرة
17 apr 2020 ·
3 min. 5 sec.
Scarica e ascolta ovunque
Scarica i tuoi episodi preferiti e goditi l'ascolto, ovunque tu sia! Iscriviti o accedi ora per ascoltare offline.
Descrizione
الساحر و الحبیبان
عبد السلام الحبیب بتصرف
أوشك الحبیبان على الوصال، و لم یبقى إلا أیام معدودة لیضُمَّهما بیت السعادة. و كانت الاستعدادات
جاریة على قدم و ساق للتحضیر لحفل الزفاف.. لكن عرَّاف القریة و ساحرها أغاضه ما رآه في عیون
الحبیبین من سعادة و إشراق، فزاد قلبه سوادا على سواد، و قرر أن یطفىء ما في عیونهما من فرحة و
اسبشار.. و هكذا مسخ الحبیب لقلاقا، و نفى الحبیبة بعیدا عن القریة، لتعیش تائهة؛ مرة خادمة و مرة
طریدة. وكانت تستظل بالسماء، و تنام أمام الأبواب، و داخل الإسطبلات، و تأكل من بقایا فُتات الطعام
الذي یَفضُل عن الساكنة.
و كان حبیبها "اللقلاق" یناجیها و هو یحوم طائرا في الفضاء، و یسألها عن أحوالها، فكانت تَنظِم له
الحكایات و تقول إنها تنام على فراش دافيء، و تأكل ألذَّ الطعام و أشهاه..فیَبرِح المكان و هو فرح مسرور
بهذه الأخبار، و كان لا یستطیع أن یعبِّر لها عن فرحه سوى بأصوات مزعجة من منقاره، لا تستطیع أن
تفهم منه شئا!
و حدث یوما أن كان الساحر في ولیمة یلتهم الطعام بشراهة غَصَّ بشوكة سمك انغرست في حلقه، و
أوشك على الهلاك بعد أن فشلت كل المحاولات لإخراج الشوكة. و نصحه مساعده بالاستنجاد بالشاب
اللقلاق، وإلا هلك لا محالة.
بعد أن حضر الشاب اللقلاق، اشترط على الساحر بعد إنقاذه أن یعیده إلى سیرته الأولى، و یعید حبیبته
إلیه. فقبِل الشرطَ مرغما، فأدخل الشاب اللقلاق منقاره الطویل في حنجرة الساحر و انتزع الشوكة التي
كادت أن تنهي حیاته.
و تَمَّ أخیرا اللقاء بین الحبیبین! و بینما كان الساحر یغُصُّ بآلام حنجرته، و آلام حقده، و مرارة هزیمته،
كانت القریة تهتز بالأهازیج غناء و رقصا، فرحا بعرس الحبیبین!
النهایة.
عبد السلام الحبیب بتصرف
أوشك الحبیبان على الوصال، و لم یبقى إلا أیام معدودة لیضُمَّهما بیت السعادة. و كانت الاستعدادات
جاریة على قدم و ساق للتحضیر لحفل الزفاف.. لكن عرَّاف القریة و ساحرها أغاضه ما رآه في عیون
الحبیبین من سعادة و إشراق، فزاد قلبه سوادا على سواد، و قرر أن یطفىء ما في عیونهما من فرحة و
اسبشار.. و هكذا مسخ الحبیب لقلاقا، و نفى الحبیبة بعیدا عن القریة، لتعیش تائهة؛ مرة خادمة و مرة
طریدة. وكانت تستظل بالسماء، و تنام أمام الأبواب، و داخل الإسطبلات، و تأكل من بقایا فُتات الطعام
الذي یَفضُل عن الساكنة.
و كان حبیبها "اللقلاق" یناجیها و هو یحوم طائرا في الفضاء، و یسألها عن أحوالها، فكانت تَنظِم له
الحكایات و تقول إنها تنام على فراش دافيء، و تأكل ألذَّ الطعام و أشهاه..فیَبرِح المكان و هو فرح مسرور
بهذه الأخبار، و كان لا یستطیع أن یعبِّر لها عن فرحه سوى بأصوات مزعجة من منقاره، لا تستطیع أن
تفهم منه شئا!
و حدث یوما أن كان الساحر في ولیمة یلتهم الطعام بشراهة غَصَّ بشوكة سمك انغرست في حلقه، و
أوشك على الهلاك بعد أن فشلت كل المحاولات لإخراج الشوكة. و نصحه مساعده بالاستنجاد بالشاب
اللقلاق، وإلا هلك لا محالة.
بعد أن حضر الشاب اللقلاق، اشترط على الساحر بعد إنقاذه أن یعیده إلى سیرته الأولى، و یعید حبیبته
إلیه. فقبِل الشرطَ مرغما، فأدخل الشاب اللقلاق منقاره الطویل في حنجرة الساحر و انتزع الشوكة التي
كادت أن تنهي حیاته.
و تَمَّ أخیرا اللقاء بین الحبیبین! و بینما كان الساحر یغُصُّ بآلام حنجرته، و آلام حقده، و مرارة هزیمته،
كانت القریة تهتز بالأهازیج غناء و رقصا، فرحا بعرس الحبیبین!
النهایة.
Informazioni
Autore | CuentaCuarentenas |
Organizzazione | CuentaCuarentenas |
Sito | - |
Tag |
-
|
Copyright 2024 - Spreaker Inc. an iHeartMedia Company
Commenti